Posts

الغرض من الحياة

Image
من ضمن مباحث الفلسفة هو محاولة الإجابة عن "لماذا نتفلسف؟!" أو "ما هدف الفلسفة" الفلسفة اليونانية كانت حاطة السؤال ده نصب عينها، أرسطو كان بيحاول يجاوب عن كيف يمكن للانسان ان يعيش "سعيدا"، أفلاطون مثلا قال ان في الانسان قوة غريزية و قوة غضبية وقوة عقلية، وأن سعادة الانسان تكمن في أي يعيش حكيما! أن يعيش عادلا فيجب على القوة العقلية في الانسان أن تسيطر على الغرائز و على أفعال المرء. أبيقور مثلا قال بأن السعادة في الحياة هي عن طريق ليس الإنغماس في الملذات ولكن في التخلق بالفضائل! لكن حقيقة كلما تقرأ في الفلسفة اليونانية ومحاولاتها للاجابة عن "الغرض من الحياة" كلما تجد نفسك تسأل "لماذا" لماذا سيكون علي أن أتحلى بالأخلاف الفضيلة على طول الخط، من الممكن ان تتسبب لي تلك الأخلاق بالمآسي! وتجعل حياتي تعيسة! سيأتي بعدها على الفلسفة الغربية كانط الذي سيقول بالدليل الأخلاقي وتقديمه لمفهوم "الإلزام الأحلاقي" لكن برضه ستجد نفسك تسأل لم علي بأن ألتزم بتلك الأخلاق أصلا!! وهل فعلا يمكن أن يحيا الإنسان حياة "سعيدة"؟؟ أل

سورة الأنعام ... و الآثار الإجتماعية للشرك

"قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله قد ضلوا وما كانوا مهتدين"  سورة الأنعام أنزلها الله جملة واحدة على نبيه، وهي ف غالبها حجاج للمشركين في إشراكهم لله، تقريرا لعقيدة التوحيد! مما جادل به الله مشركي العرب في إشراكهم مع الله ألهة بغير نظر ولا استدلال هو ما يمكن أن نسميه بالأثار الإجتماعية للشرك! في الآية 163 من سورة الأنعام، بيذكر نوع من أنواع الشرك مع الله وهو تحريم ما أحل الله بغير حق، القرآن سرد جزأ من السياق الاجتماعي اللي خلقه الشرك بالله خصوصا في نقطة التضحية بالأنعام وتحريم أكلها و الانتفاع بها في ظروف معينة بل وصل الأمر لقتل الأولاد خشية الفقر، فكانت العرب تعرف الوأد للبنات، أي قتلهم بالدفن أحياء وهن صغيرات رضع حتى قبل أن تراهن أمهاتهن بعد وضعهن! وكان الوأد له أسباب أجتماعية متعددة منها أن البنت لا تقوى على الكسب فيخاف أبوها أن تفقره فيقتلها! أو أن تغلبها الحاجة بعد موت أبوها فيفتضح أباها بعد موته!! خصوصا وأن العرب كانوا يأكلون ميراث الأيتام و النساء و منهم من كان يورثون الزوجات، فما بالك ببنت صغيرة يتيمة كيف يمكن ل

الشعائر: الجانب الاجتماعي للعقيدة

في هندسة البرمجيات هناك قانون يسمى بقانون كونواي Conway's law نصه: "Organizations which design systems ... are constrained to produce designs which are copies of the communication structures of these organizations." --Conway شرحه: The law is based on the reasoning that in order for a software module to function, multiple authors must communicate frequently with each other. Therefore, the software interface structure of a system will reflect the social boundaries of the organization(s) that produced it, across which communication is more difficult. أنا بعتبر القانون ده من جماليات هندسة البرمجيات صراحة!! أي شركة تقوم بكتابة برامج، فإن هيكل البرامج الداخلي سيعكس الهيكل الاجتماعي داخل الشركة، لأن البرامج هي نتاج عمل فرق كثيرة. ---- سورة البقرة يمكنك مطالعة مقاصدها من هنا   ويمكنك مطالعة مقاصدها من كتاب "محتويات سور القرآن الكريم" سورة البقرة تضمنت في الأساس تبيان أصول دين الإسلام، سواء من ذكر قصة الخلق الأول واختلافها الجذري عن النسخة

شهوة الانتصار للنفس

بقالي فترة تكاد تقارب السنتان لا أخوض نقاش إلا مع من أثق في عقولهم. يريد أحد ممن لا أريد مناقشتهم أن يحادثني في أمر ما، فأصرفه عني تارة بالابتسام وتارة بالإجهاز على النقاش قبل أن يبدأ بتبيات موضع الخلاف الأصلي الذي لن أغيره ولن يغيره هو فيولد النقاش ميتا، فلا يتم الحديث ويسلم ضغطي من الارتفاع. نتيجة لذلك البرود من جانبي تجاه اي مناقشة، لاحظت أن نفسي تهرع لأي نقاش يمكن أن يندلع، نبهني أحد أصدقائي اني في نقاش مع شخص ما أردت الانتصار لرأيي بشكل ظاهر، قلت له أني أردت ذلك بشدة، أردت ان أعيد لقدرات التحليل والنقاش الأني أن تعمل مرة أخرى حتى لو كان النقاش عن أي حدث تافه! القدرة على تحليل كلام مناقشك بشكل لحظي وايجاد الثغرات فيه وتكوين حجة مضادة مدعمة بالأدلة والقرائن ثم صياغة كل هذا في صورة قالب فكاهي يتقبله من يستمع لنقاشك لهو شيء ممتع لبعض الناس، وفيه شهوة قد تخفى على المرأ نفسه!! كنت اقرأ في كتاب يناقش مسائل علم الكلام في الحجاج الإيماني، فكان مما أورده الكاتب هو رغبة المشتغلين بعلم الكلام في الوصول لذروة تلك الشهوة، شهوة غلبة الأقران، شهوة الإتيان بالدليل القاطع، لا رغبة في

بوح

هو أصعب شعور الواحد بيحسه لما يرجع يشد مع نفسه ويبدأ يلتزم بجدول لأي حاجة بعد ماكان مرحرح لمدة شهر ولا حاجة، انه فوت وقت كتير، والشعور ده للأسف ساعات بيكون مجلبة للندم ومزيد من التكاسل و التسويف... أظن أن الواحد لازم يتقبل انه مش لازم يبقى في كل فتراته اداءه حلو وكويس، وانه لازم يتقبل ان نفسه ساعات بتمل، وان نفسه بتحتاج تفصل، وانه مش وحش انك تستثمر وقت في انك تتعرف على ناس جديدة، حتى لو في الاخر اكتشفت انه مش هاينفع تكمل معاهم! في مرة كنت بعصر على لمون حرفيا علشان اخلص حاجة في ايدي وللاسف جيت في الاخر وزهقت منها وسبتها، المفروض انها حاجة كنت بكتبها، من كام يوم كنت معدي على المكتب عندي بعد اسابيع من هجرته، وفتحت الحاجة اللي كنت شغال بكتبها، وفجأة لقيت نفسي بمصمص شفايفي على اللي مكتوب :D اللي هو انا اعجبت باللي انا كاتبه من غير ماحس اني انا اللي كاتبه، لحظتها حسيت بنوع من الارتياح، اظن اني لازم اشد واحاول اخلص البتاع ده علشان احس بالشعور بتاع الارتياح ده تاني لانه كان شعور حلو اوي بصراحة اتمنى انه يتكرر :D :D :D 

سألت ربي

سألت ربي أن يريني مخ الأمر. سألت ربي أن يريني إياه في منامي في ليلة وضحاها، فأبي ربي إلا أن يمهلني في حياتي لأراه واقعا مُعاشا. سألت ربي بيد تأخذني من التيه تلقي بي خارجه، فأبي ربي إلا أن يصطحبني طالوت في خروجه! سألت ربي سنا برق يضيء لي ظلمة الجب، فأبي ربي إلا ان يردني وارد السيارة. سألت ربي أن يضيء لي البرق حتى أمشي فيه، فأبي ربي إلا أن يمتحنني. سألت ربي صبرا، فأبي ربي إلا العافية. سألت ربي أن أساق إليه كرها، فأبي ربي إلا أن أسلم له طائعا! سبحانك ربي ما أحكمك، سبحانك ربي ما أكرمك، سبحانك ربي ما أرحمك، سبحانك ربي ما أظلمني وما أجهلني... اللهم أنت غياثي فبك أغوث، وأنت عياذي فبك أعوذ، وأنت ملاذي فبك ألوذ، يا من ذلت إليه رقاب الجبابرة، وحضعت له مقاليد الفراعنة، أجرنا من خزيك وعقوبتك، واحفظنا في ليلنا ونهارنا، ونومنا وقرارنا، لا إله إلا أنت تعظيما لوجهك، وتكريما لسبحات وجهك، فاصرف عنا شر عبادك، واجعلنا في حفظ عنايتك، وسرادقات حفظك، وعد علينا بخير يا أرحم الراحمين!

Sacrifice Your Hearts

Image
From: 'Sacrifice Your Hearts', AOT2 opening حقيقة لا أدري إن حدث ذاك المشهد معي، فماذا سيقول نسختي الطفولية البريئة الطموحة الشغوفة المليئة بالأمل و الأحلام لنسختي الحالية المتعبة المثقلة التي تبحر ولا يلوح لها مرسى قريب؟! أظنه كان سيقول له: "وهل ظننت أنها بتلك البساطة أيها الأحمق ... الكبير؟!" ما يتميز به الأحمق الكبير على الأحمق الصغير هو أن "ليس الخبر كالمعاينة"