Posts

Showing posts from April, 2019

شهوة الانتصار للنفس

بقالي فترة تكاد تقارب السنتان لا أخوض نقاش إلا مع من أثق في عقولهم. يريد أحد ممن لا أريد مناقشتهم أن يحادثني في أمر ما، فأصرفه عني تارة بالابتسام وتارة بالإجهاز على النقاش قبل أن يبدأ بتبيات موضع الخلاف الأصلي الذي لن أغيره ولن يغيره هو فيولد النقاش ميتا، فلا يتم الحديث ويسلم ضغطي من الارتفاع. نتيجة لذلك البرود من جانبي تجاه اي مناقشة، لاحظت أن نفسي تهرع لأي نقاش يمكن أن يندلع، نبهني أحد أصدقائي اني في نقاش مع شخص ما أردت الانتصار لرأيي بشكل ظاهر، قلت له أني أردت ذلك بشدة، أردت ان أعيد لقدرات التحليل والنقاش الأني أن تعمل مرة أخرى حتى لو كان النقاش عن أي حدث تافه! القدرة على تحليل كلام مناقشك بشكل لحظي وايجاد الثغرات فيه وتكوين حجة مضادة مدعمة بالأدلة والقرائن ثم صياغة كل هذا في صورة قالب فكاهي يتقبله من يستمع لنقاشك لهو شيء ممتع لبعض الناس، وفيه شهوة قد تخفى على المرأ نفسه!! كنت اقرأ في كتاب يناقش مسائل علم الكلام في الحجاج الإيماني، فكان مما أورده الكاتب هو رغبة المشتغلين بعلم الكلام في الوصول لذروة تلك الشهوة، شهوة غلبة الأقران، شهوة الإتيان بالدليل القاطع، لا رغبة في

بوح

هو أصعب شعور الواحد بيحسه لما يرجع يشد مع نفسه ويبدأ يلتزم بجدول لأي حاجة بعد ماكان مرحرح لمدة شهر ولا حاجة، انه فوت وقت كتير، والشعور ده للأسف ساعات بيكون مجلبة للندم ومزيد من التكاسل و التسويف... أظن أن الواحد لازم يتقبل انه مش لازم يبقى في كل فتراته اداءه حلو وكويس، وانه لازم يتقبل ان نفسه ساعات بتمل، وان نفسه بتحتاج تفصل، وانه مش وحش انك تستثمر وقت في انك تتعرف على ناس جديدة، حتى لو في الاخر اكتشفت انه مش هاينفع تكمل معاهم! في مرة كنت بعصر على لمون حرفيا علشان اخلص حاجة في ايدي وللاسف جيت في الاخر وزهقت منها وسبتها، المفروض انها حاجة كنت بكتبها، من كام يوم كنت معدي على المكتب عندي بعد اسابيع من هجرته، وفتحت الحاجة اللي كنت شغال بكتبها، وفجأة لقيت نفسي بمصمص شفايفي على اللي مكتوب :D اللي هو انا اعجبت باللي انا كاتبه من غير ماحس اني انا اللي كاتبه، لحظتها حسيت بنوع من الارتياح، اظن اني لازم اشد واحاول اخلص البتاع ده علشان احس بالشعور بتاع الارتياح ده تاني لانه كان شعور حلو اوي بصراحة اتمنى انه يتكرر :D :D :D 

سألت ربي

سألت ربي أن يريني مخ الأمر. سألت ربي أن يريني إياه في منامي في ليلة وضحاها، فأبي ربي إلا أن يمهلني في حياتي لأراه واقعا مُعاشا. سألت ربي بيد تأخذني من التيه تلقي بي خارجه، فأبي ربي إلا أن يصطحبني طالوت في خروجه! سألت ربي سنا برق يضيء لي ظلمة الجب، فأبي ربي إلا ان يردني وارد السيارة. سألت ربي أن يضيء لي البرق حتى أمشي فيه، فأبي ربي إلا أن يمتحنني. سألت ربي صبرا، فأبي ربي إلا العافية. سألت ربي أن أساق إليه كرها، فأبي ربي إلا أن أسلم له طائعا! سبحانك ربي ما أحكمك، سبحانك ربي ما أكرمك، سبحانك ربي ما أرحمك، سبحانك ربي ما أظلمني وما أجهلني... اللهم أنت غياثي فبك أغوث، وأنت عياذي فبك أعوذ، وأنت ملاذي فبك ألوذ، يا من ذلت إليه رقاب الجبابرة، وحضعت له مقاليد الفراعنة، أجرنا من خزيك وعقوبتك، واحفظنا في ليلنا ونهارنا، ونومنا وقرارنا، لا إله إلا أنت تعظيما لوجهك، وتكريما لسبحات وجهك، فاصرف عنا شر عبادك، واجعلنا في حفظ عنايتك، وسرادقات حفظك، وعد علينا بخير يا أرحم الراحمين!