Posts

Showing posts from May, 2019

الغرض من الحياة

Image
من ضمن مباحث الفلسفة هو محاولة الإجابة عن "لماذا نتفلسف؟!" أو "ما هدف الفلسفة" الفلسفة اليونانية كانت حاطة السؤال ده نصب عينها، أرسطو كان بيحاول يجاوب عن كيف يمكن للانسان ان يعيش "سعيدا"، أفلاطون مثلا قال ان في الانسان قوة غريزية و قوة غضبية وقوة عقلية، وأن سعادة الانسان تكمن في أي يعيش حكيما! أن يعيش عادلا فيجب على القوة العقلية في الانسان أن تسيطر على الغرائز و على أفعال المرء. أبيقور مثلا قال بأن السعادة في الحياة هي عن طريق ليس الإنغماس في الملذات ولكن في التخلق بالفضائل! لكن حقيقة كلما تقرأ في الفلسفة اليونانية ومحاولاتها للاجابة عن "الغرض من الحياة" كلما تجد نفسك تسأل "لماذا" لماذا سيكون علي أن أتحلى بالأخلاف الفضيلة على طول الخط، من الممكن ان تتسبب لي تلك الأخلاق بالمآسي! وتجعل حياتي تعيسة! سيأتي بعدها على الفلسفة الغربية كانط الذي سيقول بالدليل الأخلاقي وتقديمه لمفهوم "الإلزام الأحلاقي" لكن برضه ستجد نفسك تسأل لم علي بأن ألتزم بتلك الأخلاق أصلا!! وهل فعلا يمكن أن يحيا الإنسان حياة "سعيدة"؟؟ أل

سورة الأنعام ... و الآثار الإجتماعية للشرك

"قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله قد ضلوا وما كانوا مهتدين"  سورة الأنعام أنزلها الله جملة واحدة على نبيه، وهي ف غالبها حجاج للمشركين في إشراكهم لله، تقريرا لعقيدة التوحيد! مما جادل به الله مشركي العرب في إشراكهم مع الله ألهة بغير نظر ولا استدلال هو ما يمكن أن نسميه بالأثار الإجتماعية للشرك! في الآية 163 من سورة الأنعام، بيذكر نوع من أنواع الشرك مع الله وهو تحريم ما أحل الله بغير حق، القرآن سرد جزأ من السياق الاجتماعي اللي خلقه الشرك بالله خصوصا في نقطة التضحية بالأنعام وتحريم أكلها و الانتفاع بها في ظروف معينة بل وصل الأمر لقتل الأولاد خشية الفقر، فكانت العرب تعرف الوأد للبنات، أي قتلهم بالدفن أحياء وهن صغيرات رضع حتى قبل أن تراهن أمهاتهن بعد وضعهن! وكان الوأد له أسباب أجتماعية متعددة منها أن البنت لا تقوى على الكسب فيخاف أبوها أن تفقره فيقتلها! أو أن تغلبها الحاجة بعد موت أبوها فيفتضح أباها بعد موته!! خصوصا وأن العرب كانوا يأكلون ميراث الأيتام و النساء و منهم من كان يورثون الزوجات، فما بالك ببنت صغيرة يتيمة كيف يمكن ل

الشعائر: الجانب الاجتماعي للعقيدة

في هندسة البرمجيات هناك قانون يسمى بقانون كونواي Conway's law نصه: "Organizations which design systems ... are constrained to produce designs which are copies of the communication structures of these organizations." --Conway شرحه: The law is based on the reasoning that in order for a software module to function, multiple authors must communicate frequently with each other. Therefore, the software interface structure of a system will reflect the social boundaries of the organization(s) that produced it, across which communication is more difficult. أنا بعتبر القانون ده من جماليات هندسة البرمجيات صراحة!! أي شركة تقوم بكتابة برامج، فإن هيكل البرامج الداخلي سيعكس الهيكل الاجتماعي داخل الشركة، لأن البرامج هي نتاج عمل فرق كثيرة. ---- سورة البقرة يمكنك مطالعة مقاصدها من هنا   ويمكنك مطالعة مقاصدها من كتاب "محتويات سور القرآن الكريم" سورة البقرة تضمنت في الأساس تبيان أصول دين الإسلام، سواء من ذكر قصة الخلق الأول واختلافها الجذري عن النسخة